منتديات الاخوة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عام يحتوي على كثير من الأقسام المنوعة والمختلفة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قلوبنا ....}}...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
layla
ღ♥乂♥ღ مديرة عامة ღ♥乂♥ღ
ღ♥乂♥ღ مديرة عامة ღ♥乂♥ღ
layla


عدد المساهمات : 52
تاريخ التسجيل : 17/01/2009
العمر : 34
الموقع : www.al-ikhwa.yoo7.com

قلوبنا ....}}... Empty
مُساهمةموضوع: قلوبنا ....}}...   قلوبنا ....}}... I_icon_minitimeالأحد مارس 15, 2009 9:22 am

--------------------------------------------------------------------------------

* سَلامٌ عليكُم و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ .. }


°




" قلوبنا .. تلكـ المضخَّة من لحمـٍ و عروقٍ و أعصابْ ، مستودع المشاعرْ و مستوقد الهممـ و الضَّمائرْ ،
إذا صلحت صلح الجسد كلُّه و إذا فسدت فسد الجسد كلُّهْ ، أو كما قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله و سلَّمـ ) .


تحيى بالإيمانْ و التَّقوى و الأعمال الصالحةِ حياةً روحيَّةً بهيجهْ ،
فتظهر بوادر السَّعادة على كلِّ جارحةٍ من جوارح البدنْ : فينشرح الصدرْ و تقوى العضلاتْ و تزداد الهمَّة و يتوقَّد الذِّهنْ و تبتعد الكروبْ .. (( أّلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبْ )) ..


أمَّا ما يجعلُ أفئدتنا سوداءَ قاتمهْ ، ذاتِ بلاءٍ و شرورٍ ، هي : المعاصي و الذُّنوبْ . و بِتِكرارِ ارتكابها تكون شدَّة الظُّلمة في القلوب عظيمهْ ،
و إذا أُضيف إلى ذلكـ عدمـ اشتغفارٍ أو توبهْ فإنَّ المسألة تزداد حِدَّةً و تعقيــداَ .
إذ كلَّما يُذنبُ الإنسان ذنباً و لو صغيراً تُنْكَتُ له نقطةٌ حالكةٌ في فؤادهْ ،
و لا تُمحى إلاَّ بإنابةٍ و استغفارْ . أمَّا إذا لمـ يُحْدِثْ صاحب ذلكـ الذَّنب موجباتِ إزالتهِ ،
فإنَّ النكتة تبقى و إذا أضاف للذنب ذنوباً أخرى
فحجمـ السوادِ يعظمـ و ينتشر في الجَنَانْ [ قال - سبحانه و تعالى - : (( كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمـْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونْ )) - من سورة المطفِّفينْ ]
حَتَّى تلفَّهُ و تُغلِّفهْ فيكونَ ذلكـ الغساء الأسودْ ( الرَّانْ ) حائلاً بين دعواتهِ و سعادتهِ
و رؤيتهِ الشَّفَّافة و الفَرِحَةِ للحياةْ
، فتُظلمـ أيَّامهُ و يشقى في معاملاتهِ و يضيقُ صدرهُ و يُبغضهُ عباد الله الصَّالحونْ ، و من قبلهمـ قد مقتهُ ربُّ العالمينْ .


فالمؤمن التَّقيُّ الوَرِعْ ، يرى ذنوبه الصغيرة كالجبالِ الرَّاسيَّاتْ ،
يستغفر الله ليلاً و نهاراً تائباً منها مُشفقاَ ، فيرجو رحمتهُ و يخافُ عذابهْ [ قال أحد الصَّالحينْ / لا تنظر إلى صغر ذنبكـ و لكن أنظر إلى عظيمـ من عصيتْ ] .


و المنافقُ الفاجرُ يُبصرُ ذنوبهُ الكبائرَ و الموبقاتْ ، كأنَّها ذبابةٌ و قعت على أنفه فقال لها : هكذا بيدهْ . إحتقرها فاحتقرهُ الله و أبغضه و أعظَمـَ لهُ العقوبةَ
و العذابْ ، قال الفُضَيْلُ بن عِياضْ ( رحمة الله عليهْ ) : بقدر ما يصغر الذنب عندكـ يعظُمـُ عند الله ، و بقدر ما يعظُمـُ الذنب عندكـ يصغُرُ عند الله .


فمن هذا كلِّهِ ، أوصيكمـ إخوتي و أخواتي و نَفْسِيَ المقصِّرَةَ بتقوى الله في السِّرِّ و العلانيهْ ،
و أن نُحْدِثَ توبةً نصوحاً في الحياةِ قبل المماةِ و حلولِ الأَجَلْ و حُصولِ النَّدَمـْ .
فاللَّهُمـَّ اغفر ذنوبنا و استر عيوبنا و نوِّر بالقرآن قلوبنا و اختمـ بالباقياتِ الصَّالحاتِ آجالنا و افسح لنا في قبورنا ،
إنَّكـ ولِيُّ ذلكـ و القادرُ عليهْ ، و آخر دعواتنا أَنِ الحمدُ للهِ ربَِ العالميــنْ ."



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-ikhwa.yoo7.com
 
قلوبنا ....}}...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الاخوة :: المنتديات الشرعية :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: